قالت المُدربة الحيوية منار الدينا، إن فترة الكورونا غيرت العدسة التي نرى فيها الحياة وإعادة برمجة نظرتنا للحياة، وطريقة الحُكم على الأمور، عدا عن الإهتمام بالصحة الجسدية لعدم نقل العدوى، إلا أنه وبذات الوقت الصحة النفسية للشخص تأثرت بشكل كبير.
وأضافت خلال مُشاركتها في فقرة "دنيا الحياة" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، أن جُزئين من الدماغ من المهم التعرف عليهم، الأول الجزء الأمامي، والجزء الخلفي، الهلفي مسؤول عن الخوف والتوتر وتهويل الأمور، أما الجزء الأمامي هو الذي يتروى ويُحلل ولديه القُدرة على التفكير بمنطقية وموازن الأمور واتخاذ قرارات مدروسة،
مُبرمجين على التصرف من الجُزء الخلفي للدماغ، أما الأمامي من الواجب أن تعمل عليه أنت وتتمكن منه وتشغيله والتفكير بطريقة مرنة.
عدم الإستهانة بأصواتنا الداخلية وأفكارنا التي تُترجم لمشاعر، أفكارنا مسؤولة عن سلوكياتنا، يجب أن يكون لدينا وعي بعدم إتخاذ قرارات غير مدروسة.
قالت المُدربة الحيوية منار الدينا، إن الظروف التي نمر بها بسبب تفشي وباء كورونا، جعلت الكثير من الأشخاص يتخذوا قراراتٍ مصيرية وبشكلٍ سريع دون أي تركيز، وهذا من المُمكن أن يؤثر على حياتهم بعد الإنتهاء من أزمة كورونا.
وأضافت خلال مُشاركتها في فقرة " دنيا الحياة" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، أن تغيير نمط الحياة بشكلٍ مُفاجئ يؤدي إلى تغيير سلوكياتُنا وتصرفاتُنا الحياتية، وقد تعمل على خفض سقف التحمل لدى الأشخاص، حيث قامت فترة الحجر المنزلي باختبار مهاراتُنا الإجتماعية والعاطفية، ولهذا ظهر العديد من حالات العُنف المنزلي التي ازدادت أثناء الحظر.
وقدمت الدينا العديد من المُتطلبات التي من الواجب إتباعها لتجنب إتخاذ القرارات المصيرية خلال حالات الطوارئ، فما هو المطلوب إتباعه؟
1- الوعي الكامل والكافي بأفكارُنا
2- من الضروري رفع سقف تحمُلِنا للمواقف والظروف
3- زيادة معيار التهم والتفاهم مع الآخرين
4- تحويل النقد إلى حلول وتنفيذها
5- الإنصات غير الدفاعي، أي الإنصات دون الرد بشكلٍ هجومي
6- التعاطف
ولفتت إلى أن الغضب من المشاعر التي من الصعب والمُستحيل أن يعترف بها الأشخاص، بل يقوموا بكبت جميع المشاعر السيئة والسلبية، على عكس طريقة التعامل مع المشاعر الإيجابية، إلا أنه لم يُفكر أحد يوماً ما الذي قد يكون تحت مشاعر الغضب.
قالت المُدربة الحياتية منار الدينا، إنه بعد التأقلم على فترة الحجر المنزلي أصبحنا نتسائل عن كيفية تأقلُمنا مع عودة الحياة لطبيعتها بعد الإنتهاء من فيروس كورونا، إذ أنه ليس من الضروري الإستعجال لإعادة حياتنا على ما كانت عليه، وقد يكون جاء هذا الظرف لإجبارنا على التخطيط بطريقة صحيحة ودقيقة أكثر حول كيفية التعامل والعمل مع حياتنا العملية وأحلامُنا ومُخططاتُنا، وتركيزنا لا يجب أن يكون على إعادة الحياة لِما كانت عليه نتيجة التغيير الذي طرأ على العالم نتيجة تفشي وباء كورونا.
وأضافت خلال مُشاركتها في فقرة "دنيا الحياة" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، أن التوتر والقلق من عودة الحياة مرة أخرى موجود بيننا، مُشيرة إلى أن البعض قد يعود لـ روتينه وحياته بطريقة سريعة ومؤذية للإلحاق بالأمور التي فاتتهم خلال فترة الحجر المنزلي.
وقدمت الدينا ثماني خُطوات عملية لعودة الطاقة والحماس تدريجياً لحياتُنا، وهي التالي:
- المُحافظة على حركتنا من بداية اليوم وحتى فترة النوم.
- الإدراك بأن المرحلة القادمة لا تحتاج لسُرعة كبيرة، بل يجب التقدم خطوة خطوة على السلم.
- التركيز باليوم الذي نعيشه، فالمُتغيرات بالقوانين والإجراءات كبيرة، ولهذا التخطيط يجب أن يكون قصير المدى.
- المُحافظة على تجديد الطاقة في حياتُنا، من خلال التفكير بإيجابية.
- تعلُم أمور جديدة،وسُلوكيات وأفكار جديدة.
- تهذيب ضعفنا والتحكم به وعدم السماح له بالسيطرة علينا.
- المعرفة بأن تلك المرحلة هي صعبة وليست سهلة، فيجب عدم التوقع بأن العودة للعمل ستكون يهلة.
- التنويع والتشكيل بالنشاطات والروتين والمهارات التي نقوم بها.
محافظة اربد التي اعتبرها الكثير بؤرة لتفشي فيروس كورونا تعافت بالأيام الماضية وعادت الأمور أقرب الى ما تكون طبيعية فيها بعد وصولها الى صفر حالات لأيام عدة ، ما هو الوضع الوبائي في اربد والحالة الصحية للمواطنين المتواجدين على أسرة الشفاء في مستشفى الملك المؤسس . وأسئلة عدة يطرحها من الميدان معاذ الردايدة