متى يجب أن يقول المُراهق لوالديه "لا"؟ - فيديو
يواجه العديد من الأهالي مشاكل في التعامل مع أبنائهم المُراهقين بعد الوصول سن البُلوغ، حيث يُصبح المُراهق حينها يسعى للاستقلالية والحصول على حياة خاصة بعيدة عن قرارات الأهل.
ولهذا يلجأ العديد من المُراهقين لـ لفظ كلمة "لا" في وجوه أبائهم على عدد من القرارات أو الأوامر التي تُملى عليهم.
فما هو رأي المُستشارين النفسيين والتربويين في العلاقة بين الأهل وأبنائهم المُراهقين، وما هو الوقت الصحيح كي يقول المُراهق لوالديه "لا" على بعض القرارات الخاصة بحياتهم؟
وأكد المُستشار النفسي والتربوي ثائر الناصر، أن حدود الطاعة والتعامل بين الأهل والأبناء دائماً ما تفرضها الثوابت الإجتماعية والقيم المُجتمعية المُتعارف عليها، حيث يجب على الأهل أن لا ينصاعوا لتلك القيم التي يتبعها العديد من الأهالي وتنعكس سلباً على صحة العلاقة بين الأبناء والأهل.
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين الحزم والقسوة في تربية الأبناء؟ - فيديو
ولفت خلال مُشاركته في فقرة "دنيا العائلة" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، إلى أن الأباء الأذكياء هُم من يتجنبون الصِدام بينهم وبين أبنائهم من خلال إقامتهم لـ قنوات إتصال فعالة و عاطفية يُبنى من خلالها قواعد تشارُكية توضح ما هو المسموح والممنوع في العلاقة والتصرُفات.
وأشار إلى أن في العديد من الحالات يكون الأباء هُم السبب في عصيان أبنائهم من خلال كثرة الدلال وإعطائهم كُل ما يُريدون والسماح لهم بكُل ما هو ممنوع، فـ العديد من الأهالي غير ثابتين على قواعدهم في التعامل والتصرف مع أبنائهم وإعطائهم الحُرية في أوقات وأوقات، وهذا ما يجعل الأبناء يتمردون ويقومون بعصيان الأوامر.
وأوضح أنه على الآباء معرفة كيفية التصرف مع أبنائهم مُنذ صِغرهم، من حيث التحدُث معهم بوضوح وصراحة وإعطائهم الوقت لتوضيح كافة الأمور والقرارات بين الأبناء والأهل.