مستقبل التعليم بعد كورونا.. المدرسة الافتراضية إنموذجًا

وفي ظل انتشار فيروس كورونا وجدت الحكومة نفسها مجبرة على فرض التعليم عن بعد مما خلق ما يسمى المدرسة الافتراضية ولكن ما هي وكيف يمكن تطبيقها ؟

 أحدثت جائحة كورونا تغييرات جوهرية في التعليم، وبالتأكيد فإن شكل التعليم اليوم يختلف عنه قبل عام، وبالتأكيد أيضًا ان شكل التعليم بعد عام أو اثنين، سيكون مختلفًا.وفي ظل انتشار فيروس كورونا وجدت الحكومة نفسها مجبرة على فرض التعليم عن بعد للطلبة في المدارس وحتى الجامعات مما خلق ما يسمى المدرسة الافتراضية 

وقالت الدكتورة خالدة مصاروة الخبيرة التربوية ان انتشار كورونا غير شكل التعليم في الأردن وبينت أنه لا يمكن الدفاع عن التعليم عن بعد فهو فرض نتيجة الوضع الراهن وما استدعى من انتشار الجائحة. مشيرة أنه لا يمكن القول أن النتيجة ناجحة فهذا التعليم واجهت تحديات عديدة .

وبينت أن أهم التحديات التي واجهت التعليم عن بعد كانت أن المعلم غير جاهز و غير مدرب على هذه التجربة إضافة إلى ضعف البنية التحتية التي يحتاجها التعليم عن بعد من توفير الإنترنت والأجهزة  موضحة أن قصص النجاح في هذه التجربة لا يمكن انكارها ولكن لا تزال تحتاج إلى الكثير للنجاح .

أقرأ أيضأ:"مدرسة إفتراضية" مُباردة تعليمية في فلسطين - فيديو

وقالت إن رفض الطلبة والأهل للتعليم عن بعد انعكس سلبا على الطلبة والتعليم ونجاحه .

وبينت أنه وفي بداية ال 90  فرض الاقتصاد المعرفي نفسه على الساحة واستجابة العديد من الدول له وللإشارات التي أعطاها حول أهمية المعلومة وانتاجها وهذه الدول نجحت في تجربة التعليم عن بعد اليوم وتجاوز كل التحديات

.وأشارت إلى وجود مشاكل في نظام التعليم التقليدي متسائلة هل نحن راضون عن نظام التعليم التقليدي ؟ وهل هو ملائم لسوق العمل ؟ موضحة عدد من المشكلات التي يعانيها مثل التلقين وطبيعة انظمة الامتحانات ونقص المهارات

أقرأ أيضا: الأولمبياد العالمية لـ اللغة الإنجليزية مُستمرة رغم كورونا

وقالت انه وعلى الرغم من كل ذلك فإن نظام التعليم عن بعد يمكن تقييمه على عكس نظام التعليم عن بعد الذي لا يمكن تقييمه 

وأوضحت أن المدرسة الافتراضية هي مدرسة مشابهة للمدرسة التقليدية ولكنها تعطي خدماتها على الانترنت عن طريق مواقع  ويستطيع الطالب بأي زمان ومكان أنه يحصل على هذه  الخدمات وقد يكون التعليم فيها مدمج بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بعد مشيرة إلى ضرورة الاستمرار بالتعليم الوجاهي لرياض الأطفال والصفوف الثلاث الأولى  .

وقالت إن التعليم عن بعد لا بد من تقييم الفترة التي مضت من بدء تطبيقه والعمل على إيجاد حل لكل التحديات التي واجهت التعليم عن فلا بد من إتقان كافة أنواع التعليم والتعامل مع التعليم عن بعد بشكل جدي وإيجاد  نظام تواصل مع الطالب وولي الأمر. 

تعليم مدرسة افتراضية

أيضاً في هذه الحزمة