asdasdasd
قد تجلس لتسترخ قليلاً وتقرأ كتابًا أو تستمع إلى موسيقى ما ، وقد يحالفك الحظ بارتشاف بضع رشفات من قدح من مشروبك المفضل ، ولكن هل تخيلت نفسك ذات يوم ، وأنت جالس قد انتقلت فجأة إلى عالم آخر ، أو دخلت في أحداث غامضة لا تدري كيف أتت إليك أو ذهبت أنت لها ؟
البداية :
تحكي الراوية ما حدث لها ، وهي فتاة في العقد الثاني من العمر تدعى نورجين ، تلك الفتاة الوحيدة والتي تجد في كتب وقصص وروايات الرعب ملاذها ، فهي لا تخرج أو تجلس إلا والكتاب رفيقها .
ولكن هذا النوع المحبب إلى نفسها من فئات الكتب لابد من الحذر منه ، فقد علمت نورجين جيدًا أن هناك العديد من كتب الرعب التي تباع فوق الأرصفة ، قد تكون مؤذية لمن يقرأها ، فالعديد منها به تعويذات حقيقية ، وأخرى تحتوي على طلاسم غريبة لا يدري أحد ما مصدرها تحديدًا ، ولكن نورجين كان عيبها الوحيد هو الفضول ، فضولها القاتل الذي يأخذها ويجرها جرًا نحو هذا النوع من الكتب .
إقرأ أيضاً: بعمر السادسة عشر عامًا تؤلف " ذكرى على الرف الحزين " - فيديو
أثناء تجوالها بالسوق عقب مغادرتها الجامعة ، وقعت عينا نورجين على أحد الكتب مكتوب عليه خفايا السحر السود ، بالطبع لمعت عيناها فهاهي غنيمتها لهذا اليوم تتجلى أمامها على هيئة كتاب عن السحر .
سألت الفتاة البائع عن ثمن هذا الكتاب وبقليل من التحايل حصلت عليه بثمن معقول ، ولكن الرجل ابتسم لها بخبث شديد ولمعت عيناه قبل أن تنصرف وهو يقول لها أنصحك ألا تقرئينه ليلاً ، فقد لا تستطيعين النوم مرة أخرى .
سخرت الفتاة في نفسها وقالت كيف يظني مبتدئة إلى هذا الحد ، وكيف له أن يظن بأن مثل تلك الكتب لا يجب أن تقرأ ليلاً ؟؟ غريب أمره هذا النوع تحديدًا من الكتب لا يجب قراءته سوى بعد منتصف الليل .
أحداث مخيفة :
أحضرت نورجين كتابها الذي أسمته الصيد الثمين ، وأنارت إضاءة خافتة للغاية بغرفتها وبدأت في قراءة الكتاب ، كان محتواه عبارة عن طرق مختلفة لتحضير الجان ، تلك الطرق التي طالما بحثت عنها نورجين ولكنها لم تجد سوى وصفات ، كلما قامت بتجربتها ضحكت وسخرت من نفسها ، وقالت أنها طرق غبية ، ولكنها الآن عاودها الفضول بشدة لتجرّب تلك الطرق التي يبدو أنها محبوكة بعض الشيء .