asdasdasd
يميل معظمنا إلى العيش في الماضي أو المستقبل. كم مرة تجد نفسك تفكر فيما حدث بالأمس، أو ما قد يحدث غداً؟ لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما بين هذه الأفكار المتداخلة والأحلام وربما المخاوف.. كيف تعيش في الحاضر؟
نستعرض في هذا التقرير نصائح خبراء وأخصائيي علم نفس وتنمية بشرية بشأن كيفية عيش اللحظة الحالية والعودة إلى الانتباه لما يدور حولك.
تتمثل إحدى الطرق في ملاحظة ما يحيط بك. متى كانت آخر مرة جلست فيها وأغمضت عينيك وأخذت نفساً عميقاً ونظرت إلى كل شيء من حولك؟
تأمل حالياً ما حولك:
من نصائح زيادة الإنتاجية القيام بمهام متعددة والعمل على أكثر من شيء واحد في وقت واحد، لكن التوفيق بين المهام المتعددة باستمرار يجعل من الصعب العيش في الوقت الحاضر.
إذا كنت تعمل على شيء ما، فامنحه كل انتباهك. عندما تجد نفسك تفكر في أشياء أخرى أو تتحقق من هاتفك لأنك لا ترغب في القيام بالمهمة التي تقوم بها، توقف وأعد التركيز إلى ما هو أمامك.
تظهر الأبحاث أنه عندما تركز بشكل كامل على ما يحدث في تلك اللحظة، يمكنك تذكر التفاصيل بشكل أفضل على المدى الطويل على أي حال. ويوضح الدكتور في علم النفس العصبي في كليفلاند كلينك آرون بونر جاكسون: "الانتباه عنصر أساسي وأول مكون لذاكرة جيدة. وإذا لم تتمكن من التركيز على المعلومات أو المحفزات الجديدة التي تتلقاها، فلن تتمكن من معالجتها وتخزينها في ذاكرتك".
إن جزءاً من العيش في اللحظة الحالية هو الشعور بالامتنان لما لديك الآن (ليس في الماضي أو في المستقبل). فإذا كنت تركز باستمرار على ما لا تملك، فلن تقدر ما لديك الآن في هذه اللحظة.
تتمثل إحدى طرق ممارسة الامتنان في كتابة قائمة بالأشياء التي تشعر بالامتنان بسببها ومراجعة تلك القائمة يومياً.
حاول كتابة ثلاثة أشياء على الأقل تشعر بالامتنان نحوها في حياتك الآن أو كل ما يخطر ببالك.
إذا كنت تريد أن تبدأ في العيش في الوقت الحاضر، فأنت بحاجة إلى التخلي عن الطريقة التي تعتقد أن الأشياء يجب أن تكون عليها وقبولها على حقيقتها.
لا يمكن التحكم في كل ما يحدث من حولك؛ في بعض الأحيان ستكون الحياة مختلفة عما تريد أن تكون عليه.
التدرب على القبول سيساعدك على التخلي عن الأشياء الخارجة عن إرادتك في حياتك.
يمكن أن يكون قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالسعادة والرضا طريقة رائعة لمساعدة نفسك على العيش في الوقت الحاضر.
تزيد إحاطة النفس بأشخاص إيجابيين وداعمين من مستويات الإيجابية والسعادة. في المقابل، سيسمح لك ذلك بالتركيز على ما يسير على ما يرام الآن بدلاً من التركيز على الأحداث الماضية أو المستقبلية.
من تناول الطعام إلى تصفح تطبيقات الهاتف، يجب أن تكون على دراية ومتيقظاً لما تفعله.
ومن النصائح الأساسية هي مثلاً عدم تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز، فينصب التركيز على الوجبة والطعام في تلك اللحظة.
يساعد أخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من التقنيات على التركيز بشكل أكبر على الحاضر.
بينما قد تعتقد أن التحقق المستمر لحساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي يبقيك متصلاً بالعالم، فهو في الواقع ذو تأثير سلبي على الحضور ذهنياً وعيش اللحظة.
لذا لا بد أن تتعلم كيفية تجنب السماح للتكنولوجيا بالسيطرة على حياتك لتكون على دراية حقاً بما يجري من حولك.
يساعد التمرين المنتظم أو مجرد التنزه في الحديقة على التركيز بشكل أكبر على أنشطتك الحالية. وتعد رياضة اليوغا طريقة مناسبة للعيش في الحاضر، خاصةً إذا كانت مقترنة بتمارين التأمل واليقظة.
في الختام، يتطلب العيش في اللحظة الحالية أن تخصِّص بعض الوقت لتقدير مكانك وما تفعله ومن معك. وبدلاً من الوقوع في فخ الماضي أو القلق بشأن المستقبل، حاول أن تستمتع بكل لحظة تعيشها الآن.